
عادل حنفى عميد خبراء الطوابع: لا يزال نصر أكتوبر يستحق أن نصمم له طوابع مصرية
انتصارات أكتوبر طوابع مصر تؤرخ للحرب ولاستشهاد قائد النصر

عيسى جاد الكريم
انتصارات أكتوبر التي حققها الجيش المصري في السادس من أكتوبر عام 1973 ميلادية الموافق العاشر من رمضان 1393 هجرية، وكما سجل التاريخ العسكرى وسجلت صحافة العالم لحظات النصر وحكايات الأبطال المنتصرين وكتبت عشرات الكتب عن ملحمة العاشر من رمضان ويوم العبور العظيم وما سطره الجيش المصري وجنوده وقادته من بطولة وفداء وشجاعة وتخطيط ودهاء لتحقيق الانتصار.
والطوابع البريدية المصرية واحده من السجلات الهامة التي أرخت لانتصارات أكتوبر بعد اقل من شهرين من الانتصار وفى الذكرى الأولى للنصر، وظلت تؤرخ بإصدار طوابع في ذكرى انتصارات أكتوبر من كل عام وغن كانت توقفت في السنوات الأخيرة من بعد عام 2013 الشيء الذي يجعلنا نطالب بضرورة إصدار نسخ أخرى من الطوابع والبطاقات احتفاءً بالنصر وتذكيرا للأجيال الحالية والقادمة بالانتصار العظيم لنصر أكتوبر.
ويقول عادل حنفى احد اهم خبراء الطوابع في مصر والذي يعد الأب الروحى لهواة اقتناء الطوابع أن انتصارات أكتوبر 1973 العاشر من رمضان حظت منذ السنة الأولى باحتفاء كبير من هيئة البريد المصرية، حيث صدر بعد شهرين من النصر وتحديدًا في 23 ديسمبر سنة 1973 أول طابع يتحدث عن انتصار أكتوبر، حيث حوى الطابع على صورة لوجه الرئيس السادات بالزى العسكرى وعلم مصر كبير ورموز للأسلحة المشاركة في العبور القوات البرية والجوية وسلاح الدبابات والدفاع الجوى والقوات البحرية وكتب عليها 10 رمضان 1393 شرارة التحرير SPARK OF LIBERTION
6 أكتوبر 1973 وصدر من الطابع مليون نسخة وكان بسعر 20 مليم.

عادل حنفى
الذكرى الأولى للحرب 1974
وفى الذكرى الأولى للحرب في 6 أكتوبر 1974 صدر الطابع الثانى، وكان باسم معارك رمضان المجيدة ورموز للخير والنماء للمصانع والجرار الزراعي أسفل علم القوات المسلحة (علم مصر وفوقه سيفين متقاطعين )، الذي كتب عليه شرارة التحرير وبجوارهم صورة الرئيس السادات بالزى العسكري، وطبع منه مليون ونصف المليون نسخة وكان يباع بسعر 20 مليم.

1975
وفي سنة 1975 في الذكرى الثانية لانتصارات أكتوبر صدر طابعين مربعى الشكل الأول كتب عليه الذكرى الثالثة للعبور وعليه علم مصر كبير والثانى كتب عليه الندوة الدولية عن حرب أكتوبر من 27 إلى 31 أكتوبر، وهى كانت أولى ندوة دولية تنظمها القوات المسلحة المصرية للحديث عن انتصارات أكتوبر بمشاركة أبطال شاركوا في الحرب ورسم على الطابعين علم مصر ودبابات العبور وطبع منهما مليون اصدار.
1976
وفى ا1976 كان الظهور الأول للبطاقات الكبيرة عن الحرب وهى شبيها بالطوابع ولكن مستويه الحواف وليست مشرشرة مثل الطوابع، ولكن بشكل أكبر حيث قامت هيئة البريد المصرية بطباعة طابع مستطيل وبطاقة كبيرة حيث ظهرت صورة الرئيس السادات، بالزى المدنى في إشارة للتوجه نحو السلام بعد تحقيق الانتصار، حيث رسمت شبه جزيرة سيناء على البطاقة والبحر الأحمر وخليج السويس ورموز لحقول البترول في السويس بالإضافة لصورة لقبر الجندى المجهول والذي صمم على هيئة هرم وهو مكانه الحالي أمام المنصة في شارع النصر بمدينة نصر وصدر من الطابع نصف مليون اصدار في حين صدر من البطاقة 75 نسخة فقط.

1977
في الذكرى الرابعة لانتصارات أكتوبر عادت صورة الرئيس السادات مرة أخرى للطوابع ولكن بالزى العسكرى الكامل “مارشال” وأنه على ما يبدو كان إشارة مصرية إلى أمريكا وإسرائيل أن في حال عدم الوصول للسلام فإن مصر على استعداد لخوض الحرب مرة أخرى الطابع كان بالأبيض والأسود دلالة على الجدية وطبع اصدارين مختلفين في هذا العام و حيث كان الطابع الثانى لصورة الجندى المصري وطبع من الطابع الأول 75 ألف نسخة وطيع من طابع الجندى مليون ونصف نسخة وبسعر 30 مليم و140 مليم.

1978
في الذكرى الخامسة للعبور ظهرت صورة للرئيس السادات بالزى العسكرى وخلفه صورة سيدة تعلوه في رمزية لمصر وأسفلها مبانى ومصانع ومزارع دلاله على التوجه للتعمير وتفكير مصر ورئيسها في تحقيق الرخاء الاقتصادى وفى نفس الوقت يوحى استمرار ظهور الرئيس السيادات بزى الحرب على الاستعداد لها، خاصة أن مفاوضات السلام كان يمكن أن تتعثر وطبع منه مليون ونصف نسخة.
1979
في الذكرى السادسة للعبور ظهرت لأول مرة حمامات السلام، حيث رسمت سيناء وخليج السويس تحيط بها حمامات السلام الخمسة مع أغصان الزيتون كرمزية على اتفاقية السلام بعد الحرب وصدر منه مليون طابع بسعر 20 مليم.
1980
وفى الذكرى السابعة للعبور صدر طابع كبير كتب عليه رقم 6 أكتوبر بالعربى والانجليزى، وخمس حمامات للسلام ترفرف حول المصانع والمدن، بالإضافة لسانبل القمح وغصنى الزيتون وطبع منه 500 نسخة بسعر 20 مليم.

1981 استشهاد الرئيس السادات في ذكرى النصر
وفى الذكرى الثامنة للعبور صدر طابعان بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر الأول كان لصورة حمامة كرمز للسلام وكتب على جناحها أكتوبر ورمز لسفينة تعبر قناة السويس وسنبلتى قمح كدلالة أن السلام يحقق الرخاء، وطبع منه نصف مليون نسخة وكان بسعر 30 مليم، ولكن بعد استشهاد الرئس السادات في نفس العام صدر طابع آخر حمل صورة الرئيس السادات بالزى العسكرى وكتب أسفل منها بالعربية والانجليزية عاش من أجل السلام واستشهد من أجل المبادئ وتاريخ ميلاده 1918 وتاريخ استشهاده 1981.

1982
صدر طابع صغير مستطيل حمل صورة سيناء وذكرى انتصارات أكتوبر مع صورة قبر الجندى المجهول، حيث كان هو المكان الذي دفن بجواره الرئيس محمد أنور السادات وطبع منه مليون نسخة بسعر 3 قروش.
ويقول عميد خبراء الطوابع عادل حنفى: إنه عام 1982 وهو العام الثانى لاستشهاد الرئيس السادات ولأول مرة منذ وفاة الرئيس جمال عبد الناصر توقفت هيئة البريد عن اصدار الطابع السنوي الخاص بالاعياد والذي يصدر كل عام وذلك حدادًا على استشهاد الرئيس السادات حيث ان هيئة البريد تقوم كل عام بإصدار طابع بمناسبة عيد الأضحى وعيد الفطر وهى لم توقف اصدار هذه الطوابع، إلا بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات وانه على ما يبدو تقليد من هيئة البريد بالتوقف عن طباعة الطابع الخاص بالأعياد بعد وفاة الرؤساء والقادة العظام، خاصة أن هناك بروتوكولًا دوليًا للبريد بعد طبع أى صور لاشخاص على الطوابع، وهم أحياء ويستثنى من ذلك الملوك والرؤساء والحاصلين على جائزة نوبل الفائزين بميدليات أولمبية من أبطال الرياضة.

1983
في الذكرى العاشرة لنصر أكتوبر صدر طابع، يحمل صورة سنابل قمح وترس يتوسطهم صورة صقر فارد جناحية حول خريطة سيناء دلاله على أن هناك من يحمى سيناء وكان سعر الطابع 3 قروش.
1985-1986
صدر طابع مستطيل عليه علم مصر على شكل هرم وخريطة شبه جزيرة سيناء وغصن الزيتون مع كلمة ذكرى عبور 1973 وكان الظهور الأول للخمس قروش، حيث كان سعر الطابع خمس قروش ( شلن ) والطابع التالى عام 1986 كان نفس الإصدار مع ظهور نسر فارد جناحية يحمى سيناء.
1987
عام 1987 بالتزامن مع احتفالات أكتوبر لم يصدر طابع بذكرى انتصارات أكتوبر ولكن صدر طابع يحتفى بمرور 800 عام على انتصارات حطين والتي قام بها الجيش المصري وقادها لتحرير القدس حيث زين الطابع بحصان يمتطيه شخص كانه صلاح الدين الايوبى وخريطة فلسطين بجوار وسيناء.
1988
في الذكرى ال15 للعبور صدر طابع مستطيل يحمل صورة الجندى المصري وهو يحمل آر بي جيه وهو السلاح الذي استخدم في حرب أكتوبر وكان له الفضل في تدمير الدبابات الإسرائيلية المعادية وصورة الجندى مع غصن الزيتون بما يعنى ان مصر تمد يدها بالسلام رغم انها تملك القوة.

1989 -1990- 1998 واليوبيل الفضى لانتصارات أكتوبر
كان الظهور الأول لبناوراما حرب أكتوبر المجيدة بطابع، يضم ثلاث طوابع لصورة بنومراما حرب أكتوبر المتحفيه وصور من لوحات الحرب وكتب عليها ملحمة العاشر من رمضان وكانت بسعر عشر قروش وصدر تشكيل عبور 1992 على طابع آخر لزورق يحمل الجنود ويعبر القناة بسعر 15 قرش ولم تصدر طوابع فريدة من نوعها عن ذكرى انتصارات أكتوبر الا في عام 1998 حيث كان اليوبيل الفضى بمرور 25 سنة على انتصارات أكتوبر وصدر منه بطاقة كبيرة 50 ألف نسخة وطابع 250 ألف نسخة وتوالت الإصدارات في ذكرى نصر أكتوبر حتى عام 2004، حيث تم اصدار طابع برمز العجلة الحربية المصرية وذلك بالتزامن مع احتفالات أكتوبر والعيد الذهبى للإنتاج الحربى وكتبت عبارة نحن نصنع السلاح منذ سبعة الاف سنة ، كما توجد طوابع اخرى عن تحرير سيناء بعد مفاوضات طاباوكذلك صور لاعادة فتح قناة السويس ومرور عشر سنوات على اعادة افتتاح قناة السويس.

2013 والذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر
في 2013 صدر طابع بريد مميز كبير الحجم بصورة الجنود المصريين، وهم يرفعون علم مصر لحظة العبور، وذلك بالتزامن مع الذكرى الاربعون لنصر أكتوبر المجيد بسعر 4 جنيهات للاصدار .
ويؤكد عادل حنفي عميد خبراء الطوابع في مصر أن آخر طابع صدر في ذكرى انتصارات أكتوبر كان في 2017 وحوى صور من المشروعات في سيناء ولذلك فان الحاجة ملحة للاحتفاء بذكرى النصر بطابع وبطاقة وذلك في عهد الرئيس السيسي الذي شهد مشروعات هامة تخدم سيناء ومد انفاق تربط سيناء بالوادى والدلتا ومشروعات زراعة اكثر من 400 فدان في سيناء، كما انتصارات أكتوبر تستحق أن نحتفى بها بشكل دائم، وأن نعرف بها الشباب والاجيال القادمة بكل الوسائل في الإعلام والدراما وعلى طوابع البريد وفى المراسلات بين المؤسسات المختلفة، بما في ذلك طباعة أظرف للخطابات تباع من خلال البريد يتم تصور مشاهد ملحمة حرب أكتوبر عليها كما اننا بحاجة لطابع بريد وبطاقة تضم أبطال الحرب وقادتها وقادة الأسلحة المختلفة التي شاركت في الحرب.





